كيف تساعد عملاءك على تغيير عاداتهم الغذائية؟

إنّ العمل كمدرب لياقةٍ بدنيةٍ لا يقتصر على التمارين الرياضية، وإنما يشمل أيضًا مساعدة العملاء على تحسين عاداتهم الغذائية وإجراء التغييرات المناسبة من أجل الوصول إلى الوزن المثالي مع اكتساب اللياقة والمرونة البدنية وبالتالي الحصول على حياةٍ صحيّةٍ أكثر.

يجب على مدرب اللياقة أن يفهم طرق إجراء التغييرات الغذائية ومراحلها، ومن الضروري أن يدرس حالة كل عميلٍ بشكلٍ مفصلٍ ليتمكن من تحديد احتياجاته والأهداف التي يجب عليه تحقيقها، كل ذلك يُساعد المدرب على وضع مخططٍ للوجبات اليومية، ويُساهم في تعليم العميل أفضل الطرق للموازنة بين العناصر الغذائية والسعرات الحرارية المُكتسبة، وبالتالي الحصول على نتائج مثالية.

مراحل تغيير العادات الغذائية

يُساهم مدرب اللياقة البدنية في زيادة فعالية عملية التغيير وجعلها أكثر سهولةً، من خلال ضمان مرور العملاء بمراحل التغيير الأساسية والتي تشمل:

 :تقييم حالة العميل وتحديد الأولويات • 

 تُعتبر هذه الخطوة هي الأولى في عملية التغيير حيث يُقيّم المدرب أسلوب حياة العميل ويُحدد العادات التي يجب تغييرها أولًا.

    :التعرّف على العميل: • 

 من المهم أن يتعرّف المدرب على أولويات العميل والأهداف التي يرغب بتحقيقها والدوافع لإجراء التغيير ومدى ثقته بنفسه، ويُساعد ذلك في فهم حالة كل عميلٍ بشكلٍ شخصي.

    :اتحديد الأهداف • 

 يبدأ بوضع تصوّرٍ شاملٍ لكل رغبات العميل مثل فقدان الوزن أو اتباع نظامٍ غذائيٍ متوازنٍ أو تحسين الصحة العامة، ثمّ يتم تجزئة هذه الرغبات إلى أهدافٍ صغيرةٍ سهلةٍ ومتتاليةٍ بحيث يؤدي تحقيق أحدها إلى تحقيق الآخر.

    :الاحتفال بالإنجازات الصغيرة • 

 الحصول على مكافأةٍ أو تعليقاتٍ إيجابيةٍ يُمكن أن يدفع العميل إلى تحقيق المزيد من النجاحات الصغيرة، كما أن زيادة التركيز على التغييرات الإيجابية مع تشتيت الانتباه عن السلبيات التي قد تُعرقل التقدم في عملية التغيير من شأنه أن يُحفز العميل على الاستمرار بالتمرين.

    :تحديد عوائق التغيير والتخلص منها • 

 من مهام المدرب الناجح أن يقوم باكتشاف الأسباب التي تُعيق التزام العملاء بالتغييرات الصحيّة، بالإضافة إلى البحث عن حلولٍ مناسبةٍ لها.

    :مواجهة الازدواجية • 

 في هذه المرحلة يحدث تناقضٌ بين أهداف العميل والأشياء التي يقوم بها (على سبيل المثال يرغب في خسارة الوزن ويتناول الوجبات السريعة)، تكمن مهمة المدرب في طمأنة العميل إلى أنّه أمرٌ طبيعيٌ، ولكنه بحاجةٍ إلى تحديد الأشياء التي تدفعه إلى العمل بعكس أهدافه والتغلب عليها.

    :تقديم الملاحظات عند الحاجة بطريقةٍ داعمةٍ• 

 والتواصل مع العملاء بشكلٍ مستمرٍ مما يُساعد في بناء علاقةٍ جيدةٍ بين المدرب والعميل.

Scroll to Top